ها هي مبادرة ذاكرة المدينة التي أطلقها الجهاز القومي للتنسيق الحضاري، يتم تطبيقها على أرض الواقع، فبعد أن انبثقت منها عدة مشروعات، منها مشروع "عاش هنا"، الذي يوثق الأماكن التي عاشت فيها رموز مصر في مختلف المجالات، ومشروع "حكاية شارع" الذي يرصد بشكل تعريفي قصص الشخصيات التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع الهامة.
وكذلك سلسلة اصدارات ذاكرة المدينة التي ترصد تطور العمران والحياة الاجتماعية للمناطق التراثية وهانحن نصل إلى تطبيق وسيلة معرفية جديدة، من خلال جولات تتم على أرض الواقع، رسمت لها مسارات محددة في بعض المناطق ذات القيمة التراثية من القاهرة، بحيث يتم تعريف المشاركين في هذه الجولات، بأهم الشوارع ذات القصص التاريخية الهامة، وكذلك التعريف بالأماكن التي قطنتها بعض الشخصيات الهامة، والتعريف بسيرتهم الذاتية، وبمدى تأثيرهم في المشهد المصري وتاريخ مبانيهم
إننا نهدف بهذه الجولات أن نعمق المعرفة لدى المواطنين بأسلوب شيق يستعيد ذاكرة المدينة، ويرسخها في وجدان المصريين، الذين يستحقون أن يفخروا ويعتزوا بتاريخهم وتراثهم.
إنها خطوة على الطريق الذي اختاره الجهاز القومي للتنسيق الحضاري لتعميق مفاهيم الانتماء والهوية، وما أحوجنا إلى ذلك في عصر نبني ونشيد فيه تاريخاً جديداً جدير بأن تحافظ عليه الأجيال القادمة.
معماري/ محمد أبو سعدة        
رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري
2021                    
انطلاقاً من دور الجهاز القومي للتنسيق الحضاري في العمل على إحياء الذاكرة القومية والتاريخية للمجتمع المصري، انطلقت فكرة مشروع
” حكاية شارع “، الذي يهدف إلى التعريف بالشخصيات الهامة التي أطلقت أسماؤها على بعض الشوارع.
وذلك من خلال وضع لافتات باسم وتاريخ الأعلام الذين أطلقت أسمائهم على الشوارع، والذي يشكلون قيمة تاريخية وقومية ومجتمعية لمختلف فئات الشعب المصري.
وقد وضعت اللجنة العلمية للمشروع إطاراً محدداً للتعريف بكل شخصية من خلال ضوابط محددة منها: أن يتم التعريف بالشخصية في 25 كلمة فقط – تحديد تاريخ الميلاد والوفاة – أن تكون النصوص باللغتين العربية والإنجليزية.
مشروع 'عاش هنا' يهدف الى توثيق المباني والاماكن التي عاش بها الفنانين والعلماء وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء والشخصيات العامة والشخصيات الدينية والعسكرية الذين أثرو مجال عملهم وكان لهم دوراً كبيراً عبر تاريخ مصر الحديث.
وهذا المشروع يتم بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويتم الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها.
ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافته على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق ال QR والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، مما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية
لما كانت المناطق التراثية في مصر هي درة التاج في الأحياء والمدن المصرية، كان لزاما على الجهاز القومي للتنسيق الحضاري أن يسعى جاهداً للحفاظ على هذه الهوية المعمارية المتميزة،
وذلك من خلال إصدار أدلة إرشادية خاصة بكل منطقة لتنظيم البناء بها والمساهمة في الحفاظ عليها،
والى جانب ذلك رأى الجهاز القومي للتنسيق الحضاري ضرورة اظهار القيمة في المناطق التراثية بمصر
والتعريف بأهمية هذه القيم لتفردها وتنوعها من منطقة لأخرى
لذلك جاءت الضرورة لاصدار سلسلة ذاكرة المدينة، وهي سلسلة من الكتب التي تبرز وتوضح القيم المختلفة في المناطق التراثية في مصر سواء اجتماعية واقتصادية او عمرانية ومعمارية فلكل منطقة طبيعة متفردة ولكل حي قصة تروى وحكاية جديرة بالتأمل.
استمرارا للتعريف بأهم المناطق التراثية وذلك من خلال جولات تتم على أرض الواقع، رسمت لها مسارات محددة في بعض المناطق ذات القيمة التراثية من القاهرة، بحيث يتم تعريف المشاركين في هذه الجولات،
بأهم الشوارع التي حملت أسماء شخصيات أثرت في التاريخ المصري، وكذلك التعريف بالأماكن التي قطنتها بعض الشخصيات الهامة، والتعريف بسيرتهم الذاتية، وبمدى تأثيرهم في المشهد المصري وتاريخ مبانيهم.
تهدف الجولات التراثية الى تعميق المعرفة لدى المواطنين بأسلوب شيق يستعيد ذاكرة المدينة، ويرسخها في وجدان المصريين، الذين يستحقون أن يفخروا ويعتزوا بتاريخهم وتراثهم.