مقالات فى التنسيق الحضارى
لأحمد بهاء الدين |
18/11/2008 |
غلاف الكتاب
|
أصدر الجهاز القومى للتنسيق الحضارى كتاباً بعنوان " مقالات فى التنسيق الحضارى" للكاتب والمفكر الراحل أحمد بهاء الدين (1927-1996).
يحمل الكتاب بين دفتيه عدداً وفيراً من المقالات المتنوعة التى لم يسبق نشرها فى كتاب من قبل لأحمد بهاء الدين. وتم اختيار عنوان الكتاب " مقالات فى التنسيق الحضارى" اعتماداً على مضمون المقالات التى تتعلق كلها بأهداف التنسيق الحضارى مثل الحث على إعلاء قيم الجمال والإحساس به لدى الذوق العام والارتقاء بسلوك الإنسان المصرى وبيئته والحفاظ على التراث العمرانى والتاريخى , ووضع الرؤى والتصورات لمواجهة مشاكل العصر المختلفة كالتكدس السكانى والازدحام والتلوث البصرى والسمعى وفوضى المرور والإعلانات والعشوائيات وغيرها من مظاهر القبح والتشوه التى أصبحت مشاكل مزمنة تحدث عنها الكاتب الكبير منذ أكثر من ثلاثين عاماً ولاتزال تعانى منها كافة مدن مصر .
وفى تقديمه للكتاب اعتبر سمير غريب أن أحمد بهاء الدين هو أباً روحياً للتنسيق الحضارى بهذا المعنى السابق و"نظراً لتفرده بين أبناء جيله بالاهتمام بالعمارة والعمران , ونشر القيم الجمالية فى الفراغ المصرى" وهو ما طرحه الراحل الكبير من رؤى وأفكار مهمة منذ سنوات عديدة سبقت إنشاء الجهاز القومى للتنسيق الحضارى .
وبالإضافة إلى ما سبق يتناول الكاتب الكبير الراحل احمد بهاء الدين عدداً من القضايا السكانية والتخطيطية المهمة مثل ضرورة اختزال المحافظات إلى عشر على أقصى تقدير , وذلك انطلاقاً من رؤية تنموية وتخطيطية وإدارية تستند لديه على فكرة الأقاليم , لا المحافظات التى لا تعدو كونها إلا تمزيقاً إدارياً واستنزافاً مالياً , وفى هذا الإطار يتناول بهاء الدين بالتحليل وضرب الأمثلة المهمة , ما أسماه هو بـ"رسم خريطة جديدة لمصر" , الهدف منها "نقل الكثافة السكانية المختلفة فى الوادى الضيق إلى الفراغات الشاسعة فى بلادنا ، وإعادة توزيع السكان جغرافياً , وتلبية لضرورات استراتيجية بالغة الأهمية " , ووضع الخطط لنقل ما لا يقل عن مليون مصرى إلى سيناء وإعادة بناء القرية المصرية .
|
|
غلاف الكتاب
|
كما يتطرق إلى مشكلة العشوائيات التى تفاقمت فى مصر الآن ,وقدر سكانها آنذاك بحوالى ثلاثة ملايين نسمة تضاعفت عدة مرات الآن بلا شك , خاصة بعد أن أضيفت عليها صفة الرسمية بدخول المرافق والخدمات إلى كثير منها .
ومن يتأمل الكتاب الحاشد بالرؤى والنقاش للعديد من قضايا مصر الملحة ,سوف يجد فيه زاداً وفيراً للمخطط والمحلل والمهتم . فبالرغم من رحيل الكاتب الكبير فى عام 1996, وبالرغم من مرور ما يقرب من ثلاثين عاماً على هذه الكتابات والرؤى التى يطرحها إلاّ أنها لا تزال صالحة للتفكير فيها , وأخذها بعين الاعتبار , خاصة ونحن نسمع أصداء تتردد الان لبعض ما أورده داخل هذا الكتاب من قضايا ملحة وليس أدل على حيوية هذه الرؤى ونفاذ بصيرة كاتبها من عنوان مقال تساءل فيه عند التفكير فى إنشاء المدن الجديدة (6 أكتوبر-العاشر من رمضان- السادات) عنا إذا كانت "مدن جديدة .. أم ضواح للعاصمة؟" .. وهو السؤال الذى أجابت الأيام عنه الآن , حيث لم تلب هذه المدن كافة حاجات ساكنيها الحيوية فلم يستغنوا عن العاصمة !! .
يقدم لهذا الكتاب إلى جانب الكاتب سمير غريب الدكتورة سهير زكى حواس والكاتب عبد الرحمن أبو عوف الذى أعد مادته , وثلاثة من أهم معماريى مصر هم المهندسون يحيى الزينى وجمال بكرى وصلاح حجاب .
|
|
|
غلاف الكتاب
|
|
|
غلاف الكتاب
|
|
|
|
|